الجمعة، 5 فبراير 2010

من ديوان الإمام الشافعى رحمه الله





من ديوان الإمام الشافعى رحمه الله،
وجزاه عن أمة المسلمين بخير ما يجازى به عباده الصالحين
فى قوة الدعاء
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع القضاء
سهام الليل لا تخطي لها أمدٌ،
وللأمد، انقضاء
فى سوء تقدير الأدباء والعقلاء
أصبحت مطرحا في معشر جهلوا
حق الأديب فباعوا الرأس بالـذنب
والناس يجمعهم شمل وبينهــم
في العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما الذهب الإبريز يشركه
في لونه الصفر والتفضيل للذهـب
والعود لو لم تطب منه روائحـه
لم يفرق الناس بين العود والحطب
فى دفع الشر
لما عفوت ولم أحقد على أحـد
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيّي عدوي عند رؤيتـه
لأدفع الشر عني بالتحيــات
وأظهر البشر لإنسان أبغضـهكما
إن قد حشا قلبي محبـات
الناس داء ،وداء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطـع المودات
فى إدعاء الصداقة
إذا المرء لم يرعـاك إلا تكلفــا
فـدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهواه يهــواك قلبـه
ولا كل من صافـيته لك قد صفـا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــة
فلا خـير في ود يجيء تكلـفــا
ولا خـير في خـل يخـون خليله
ويلقاه من بعد الـمـودة بالجفــا
وينكر عيشا قد تقـادم عهــده
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفــا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بهـا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا

هناك تعليق واحد:

  1. لما عفوت ولم أحقد على أحـد
    أرحت نفسي من هم العداوات
    إني أحيّي عدوي عند رؤيتـه
    لأدفع الشر عني بالتحيــات


    وادفع بالتي هي أحسن


    رحم الله الامام الجليل

    حقا ما كان يكتب إلا حكم

    جزاكِ الله الخير كله

    ردحذف